واشنطن – عرب كندا نيوز

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب فرض تعرفة جمركية بنسبة 25% على جميع السيارات المستوردة إلى الولايات المتحدة والتي لا تُصنَّع داخل الأراضي الأميركية، في خطوة وصفها بأنها تهدف إلى “حماية الصناعة الوطنية وإعادة الوظائف إلى العمّال الأميركيين”.

وقال ترامب في مؤتمر صحفي من البيت الأبيض:

“لم يعد مقبولًا أن تُغرق الأسواق الأميركية بسيارات أجنبية في حين نخسر وظائفنا ومصانعنا. الرسوم الجديدة ستُعيد التوازن وتحفّز الاستثمار داخل البلاد.”

ردود فعل دولية وتحذيرات اقتصادية

القرار يُعد تصعيدًا كبيرًا في سياسة “أميركا أولاً” التي ينتهجها ترامب، ومن شأنه أن يُشعل توترات تجارية مع عدد من أبرز شركاء الولايات المتحدة، من بينهم كندا، المكسيك، اليابان، كوريا الجنوبية، والاتحاد الأوروبي، الذين يعتمدون بشكل كبير على تصدير السيارات إلى السوق الأميركية.

الخطوة أثارت قلقًا واسعًا في أوساط شركات صناعة السيارات العالمية، التي تعتمد على سلاسل توريد معقّدة تمتد عبر الحدود. ويرى خبراء أن هذا القرار قد يؤدي إلى ارتفاع أسعار السيارات في السوق الأميركية، وإرباك في خطوط الإنتاج، وتباطؤ الاستثمارات الجديدة.

قلق كندي متزايد

بالنسبة لكندا، يُعد القرار ضربة مباشرة لقطاع السيارات الوطني الذي يعتمد بشكل كبير على الصادرات إلى الولايات المتحدة. ويأتي الإعلان في وقت تحاول فيه الحكومة الكندية تعزيز موقعها في الصناعة من خلال خطط تصنيع محلي موسعة، مثل مشروع “صُنع في كندا بالكامل” الذي أعلن عنه الحزب الليبرالي مؤخرًا.

انعكاسات على اتفاقيات التجارة

وقد يضع هذا القرار مستقبل اتفاقية التجارة الحرة بين الولايات المتحدة وكندا والمكسيك (USMCA) أمام تحديات حقيقية، خاصة إن اعتُبر القرار انتهاكًا لروح الاتفاق أو قيوده التنظيمية.

وفي انتظار ردود فعل رسمية من الحكومات المتضررة، يرى مراقبون أن هذه الخطوة قد تُشعل موجة من الإجراءات الانتقامية، ما يُنذر بجولة جديدة من النزاعات التجارية العالمية.

هل ترغب في إعداد مقارنة مرئية توضح نسبة اعتماد بعض الدول على سوق السيارات الأميركية؟